وصف عمر بن الخطّاب رضي الله عنه



ذكر سلمة عن محمد بن إسحاق: أن عمر إنما عزل خالد لكلام بلغه عنه، ولما كان من أمر مالك بن نويرة، وما كان يعتمده في حربه. حديث شريف الفاروق أبو حفص، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة (40 عام قبل الهجرة)، عرف في شبابه بالشـدة والقـوة، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم.

وفي سنة ثمان عشرة حصلَ قحطٌ شديدٌ سميّ ذلك العامُ عامَ الرمادةِ فاستسقى عمرُ رضي الله عنه، وخطبَ وأخذ العباس بن عبد المطلب وتوسلَ به وجثَا على ركبتَيه وبكى يدعو إلى أن نزلَ المطرُ وأُغيثوا. حلقتنا اليوم من برنامج حكايات من زمن فات” الذي يُقدمه اليوم 24” لقرّائه الأعزاء خلال شهر رمضان المُعظم، عن أحد صحابة رسول الله ﷺ العظماء، الفاروق أمير المؤمنين وأحد العشرة المُبشرين بالجنة، وأحد أشهر الشخصيات في التاريخ الإسلامي، إنه الصحابي الجليل عُمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.


حين بعث رسول الله بالحق، اتخذ عمر موقف محايداً، ثم دخل الاسلام في السنة السادسة من البعثة، فقال له رسول الله (الحمدلله الذي هداك إلى الاسلام. ثانياً: إنّ بعض النصوص لا تتحدّث عن الموضوع بشكل مباشر، ففيها إيهام بالزنا، ولو ثبت الزنا على بعض الأمّهات، فهذا لا يثبت أنّ شخص عمر بن الخطاب هو ابن زنا، فهناك فرق بينهما، شرعاً وعرفاً وعقلاً. كان سيدنا عمر رضي الله عنه يعلم يقينا مبادئ الإسلام ودعوته إلي السلام وعدم الاعتداء, وأن الحرب شرعت لرد عدوان, يقول ابن تيمية: إن رأي جمهور الفقهاء أن الحرب لدفع عدوان.

وقال سعيد بن المسيب: كان عمر رضي الله عنه يحب الصلاة في جوف الليل. وإنّ الدجاجة لتفحص في الرماد فتضع لغير الفحل، وإنّما تنسب البيضة إلى طرقها، فقام عمرو مربد الوجه. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبو بكر في 23 أغسطس سنة 634م ، الموافق لـ22 جمادى الثانية سنة 12 هـ. كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل.

قد سعي سيدنا عمر بن الخطاب ولم يسع إلي الحرب يوما في حياته, ولكن أجبر القائد العظيم علي خوض الحروب, فالفرس نقضوا العهد ومواثيقهم مع المسلمين واخذوا يتجمعون حول الامبراطور يزدجر الثالث, وأنهم جمعوا جموعهم في نهاوند استعدادا للانقضاض علي المسلمين في العراق, فكان خير وسيلة للدفاع الهجوم فخاض موقعة نهاوند. وأنه إذا شاف عمر يصير دجاجة بقدرة قادر , فدعى الله أن يعز الإسلام بعمر , وأستجاب الله لدعاء نبيه الكريم وأسلم إبن صهاك (كلاوات).

وهذا من عمر رضي الله عنه توجيه وجيه لما ينبغي أن يكون عليه المرء من الاتزان والرزانة، فلا يكثر من الضحك بدون سبب ولا يكثر من المزاح كي لا تقل هيبته في نفوس العباد وبالتالي يقل انتفاعهم به وتأثرهم بما يقول من ارشادات وتوجيهات، وكذا فإن كثرة الكلام في غير منفعة وغير مصلحة فإنه لا خير فيه؛ ولذا ينبغي للعاقل أن يراقب نفسه فيما يقول وما يفعل. كان الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مستشاراً للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن الصحابة المقرَّبين إليه.

تعليقات

المشاركات الشائعة